36
وعاد اليهو فقال اصبر عليّ قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام. أحمل معرفتي من بعيد وأنسب برا لصانعي. حقا لا يكذب كلامي. صحيح المعرفة عندك هوذا الله عزيز ولكنه لا يرذل احدا. عزيز قدرة القلب. لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين. لا يحوّل عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون. ان أوثقوا بالقيود ان أخذوا في حبالة الذل فيظهر لهم افعالهم ومعاصيهم لانهم تجبّروا 10 ويفتح آذانهم للانذار ويامر بان يرجعوا عن الاثم. 11 ان سمعوا واطاعوا قضوا ايامهم بالخير وسنيهم بالنّعم. 12 وان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون ويموتون بعدم المعرفة. 13 اما فجّار القلب فيذخرون غضبا. لا يستغيثون اذا هو قيّدهم. 14 تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المابونين. 15 ينجّي البائس في ذلّه ويفتح آذانهم في الضيق 16 وايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه ويملأ مؤونة مائدتك دهنا. 17 حجة الشرير اكملت فالحجة والقضاء يمسكانك. 18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة. فكثرة الفدية لا تفكّك. 19 هل يعتبر غناك. لا التبر ولا جميع قوى الثروة. 20 لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم. 21 احذر. لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل 22 هوذا الله يتعالى بقدرته. من مثله معلما. 23 من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا. 24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس. 25 كل انسان يبصر به. الناس ينظرونه من بعيد. 26 هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص. 27 لانه يجذب قطار الماء. تسحّ مطرا من ضبابها. 28 الذي تهطله السحب وتقطره على اناس كثيرين. 29 فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته. 30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم. 31 لانه بهذه يدين الشعوب ويرزق القوت بكثرة. 32 يغطي كفّيه بالنور ويامره على العدو. 33 يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده